القدس: أدان سماحة الشيخ محمد حسين -المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – خطيب المسجد الأقصى المبارك، تصاعد اعتداء سلطات الاحتلال ومستوطنيها على الأماكن الدينية الفلسطينية، وعلى رأسها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، وأداء طقوس تلمودية وصلوات كهنوتية استفزازية في ساحاته، بما يشكل تدنيساً للمسجد الأقصى وانتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم فيه.
ويترافق مع هذه الاعتداءات للمسجد الأقصى إغلاق سلطات الاحتلال للمسجد الإبراهيمي، في إطار سياسة عنصرية واضحة وخطيرة تجاه المقدسات الإسلامية، والحق بحرية العبادة التي دعت إليها الشرائع السماوية، وكفلتها القوانين والأعراف الدولية، وسلطات الاحتلال من خلال هذه الاعتداءات تهدف إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية في مساجدهم، والتي قد تجر المنطقة برمتها إلى حرب دينية، سوف تلحق الضرر بالعالم أجمع، وتأتي هذه الانتهاكات والاعتداءات للأسف في ظل صمت دولي معيب ومخجل.
ودعا سماحته الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى بذل الجهود الفاعلة، وذلك بالتعاون مع المنظمات والهيئات العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان لإنقاذ بيوت الله في فلسطين، ويجب التحرك الفعلي لوقف جرائم الاحتلال في مختلف الأصعدة.